لماذا تبكي النساء؟

في يوم عاديّ كأي يوم عاديّ أخر، سأل طفل صغير والدته: “أمي, لماذا تبكين؟” ردت عليه قائلة: “لأنني أمرأة”. علت نظرة من الحيرة على وجه الطفل فقال: “لا أفهم”, فعانقته والدته و قالت له: “لن تفهم أبداً”.

في وقت لاحق سأل الولد أباه: “لماذا تبكي النسوة بلا سبب؟”, نظر الوالد إلى إبنه باستغراب متعجباً من السؤال وقال: “كل النسوة يبكين بلا سبب.”

كبر هذا الطفل الصغير و أصبح رجلاً, لا يزال يتسائل عن السبب الذي يدفع النسوة للبكاء. دخل إلى المسجد و توجه نحو الإمام وسأله: “لماذا تبكي النسوة بلا داعٍ؟”, إبتسم الإمام و قال: “خلق الله المراة وجعلها مميزة. جعل أكتافها قوية بما فيه الكفاية لتحمل هموم العالم, وفي نفس الوقت ناعمة بما فيه الكفاية لتعطي الحنان. أعطاها الله قوة داخلية لتتحمل ألم الولادة, و ألم جحود أبناءها. أعطاها الله صلابة لتستطيع المضيّ قدما عندما يستسلم الجميع, ولتستطيع العناية بعائلتها رغم مرضها و تعبها بدون أن تشتكي. أعطاها الله رقة لتحب أبناءها في كل الظروف, حتى عندما يؤذيها أبناءها. أعطاها الله قوة لتتحمل زوجها و كل اخطاءه, و خلقها من ضلعه لكي تحمي قلبه. أعطاها الله حكمة لتعرف أن الزوج الصالح لا يؤذي زوجته, ولكنه [الله] يختبر قوتها و تصميمها على الوقوف بجانبه بكل ثبات. وفي الأخير, أعطاها دمعة لتسيلها. لها وحدها وقتما احتاجت لذلك.”

“أترى يا بنيّ.”, أضاف الإمام, “جمال المرأة ليس في الملابس التي ترتديها, أو الشكل الذي خلقت عليه, أو طريقة تصفيفها لشعرها. جمال المرأة يُرى في عينيها, لأن ذلك هو الباب إلى قلبها… حيث يوجد الحب.”

– مُترجم, بتصرف.

تعليق واحد

  1. زائر خفيف
    فبراير 20
    Reply

    كلا من ذهب …جمال المرأة يُرى في عينيها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 × = 48