في ديانات كثيرة توجد إشارات كثيرة لأنواع من التجارب يمر بها البشر قد تكون فيها مشقة او مسرة (غالباً مشقة) على أنها نوع من الإختبار يقصد به وضع إيمان المرء تحت التحدي, لعل هذا الأمر بارز أكثر في الديانتين المسيحية والإسلامية ويعرف بإسم “إختبار الإخلاص”. ومثل إختبارات سنة التخرج فإن إختبار الإخلاص يبدو أنه يصبح أصعب فأصعب مع كل جيل, فبدل أن يتم اختبار إيمان المرء بين الفينة والأخرى عبر الكوارث والمصائب يبدو أن الإيمان أصبح تحت الإختبار بصفة دائمة, فيختبر إيمان الفتاة عندما تجلس مع صديقاتها النمامات, ويختبر إيمان الشاب عندما يحشش ويسكر أصدقاءه “الكوول”, أما أنا فيتم إختباري بشكل دوريّ عندما يقوم مغفلون عدة باستخدام بريدي الإلكترونيّ الشخصيّ عند التسجيل في مواقعهم الغبية.
فكما ترون, قمت قبل فترة بتسجيل إيميل فريد يحمل إسمي فقط (يعني: رضوان@…), وكنت مبسوطاً جداً عندما سجلته ولم أدرك حقاً أنني فتحت على نفسي باباً من أبواب العذاب. عندما قام غبيّ ما بتسجيل حساب في Skype مستخدماً إيميلي قلت أن الله يختبر صبري (وغيرت باسوورد ذلك السافل اللعين!), عندما قام غبيّ أخر بتسجيل حساب في MuslimAndSingle قلت أن الله يختر صبري ويريدني أن أتزوج (وكتبت في حساب ذلك السافل أنه شاذ لعين!), وعندما تسجل سافل أخر في خدمة تاكسي مستخدماً إيميلي قلت أن الله يختبر صبري مجدداً (وحجزت لذلك السافل رحلة تاكسي من مقر سكنه إلى نادي تعري خاص بالشواذ, لأنه شاذ لعين!), ثم عندما قام أخيراً أحدهم بالتسجيل في موقع إباحي مستخدماً إيميلي قلت أن الله فعلاً يختبر إيماني ودخلت لأرى ما يفعله الكافرون.
لا تعلمون, لعل الله يختبر إيمانكم بجعلكم تستمتعون إلى رضوان وهو يطرح نكاتاً ذات ثيمات دينية.
يمكنك أن تشكك في إيمان أي شخص باستثناء قس لا يزال يشجع نادي ليفربول, فذلك الرجل تعرض بالفعل لإختبار الإخلاص الحقيقيّ.
– رضوان إبن أبيه حفظه الله ورعاه وقدس سرّه
Be First to Comment