اللعنة المقدسة (أو Holy Shit بالإنجليزية). لا ازال لا افهم ما الذي يجعل اللعنة مقدسة, و هل هذه الشتيمة أخترعت بواسطة قساوسة ارادو اضفاء بعض القدسية على الشتائم ايضاً؟ لا اعلم, اظن ان هذا سيظل سؤالاً بدون جواب!
موضوعنا اليوم هو.. العهارة الصحفية. عندما يسأل المراسل أي شخصية شهيرة عن رأيها في موضوع معين, خصوصاً إن كان مثيراً للجدل, فهو لا يفعل ذلك للحصول على إجابة محددة, مقتضبة. بل لكي يكتب مقالاً منحرفاً, مثيراً للاهتمام, ضمن حدود النظرة التحريرية لمنشوره. أو ليكتب مقالاً يحاول فيه اظهار جهة اضعف من الاخرى, يا إما بطرح أسئلة استراتيجية, يُقيّد بها الشخصية, أو بتحوير اجابات الشخصية المذكورة سلفاً. كل هذا في سبيل ان يتحصل على مال جراء ما كتبه. ولهذا, هذا الكاتب “يعهّر” نزاهته بطرح أسئلة, لأجوبة يعرفها سلفاً, كطباخ يتبع وصفة مكتوبة, مازجاً المكونات بطريقة سليمة.
الآن يجوز لي ان انعت كاتباً بأنة “عاهر”, لكن لا يجوز لي ان انعت فتاة بأنها “عاهرة”. لأنه عندها سيعاتبني احد بأن يقول لي: “يا رضوان, انت وقح!”
– “وأين الوقاحة في هذا؟”
– “كان يجب عليك ان تكون اكثر تحديداً, كان يجب ان تقول انها… مومس”
لأن “العهارة” اصبحت كلمة عامة جداً و لم تعد تعني بيع الجسد و حسب.
“لقد عهّر الشيء الوحيد الذي يحبّه”
“- هل لا يزال قادراً على الكتابة؟ – ليس كما كان.. لقد عهّر قلمه”
قد يأتي يوم ما, يتصل شخص ما طلباً لعاهرة, فيأتيه كاتب اصلع بلحية!
ربما صار ذلك اليوم أقرب من المسافة التي تفصل نصك عن تعليقي هذا
كنت هنا
oups
اوافقك الرأي .. لله درك