من أكون؟

“إذا كنت تريد أن تعرف حقاً, ستريد أن تعرف أولاً أين ولدت, وكيف كانت طفولتي و كيف قضيتها, و في ماذا اشتغل والديّ قبل أن يحظيا بي, وكل ذلك الهراء على شاكلة (ديفيد كوبرفيلد), لكنني لا أشعر برغبة في أن أخوض في كل ذلك, بصراحة”
– مقدمة رواية “الحارس في حقل الشوفان”

عندما أسجل في أي موقع و يُطلب مني تعريف نفسي أو كتابة نبذة عني (Bio) أتكاسل في العادة عن كتابة أي شيء, لكن منذ أن اكتشفت “الحارس في حقل الشوفان” لم أعد أكتب غير هذه الفقرة كنبذة عني, لأنها حقاً تعبر عني و عن شعوري تجاه حركة “عرّفنا بنفسك”. لا أحد يريد حقاً أن يعرفني.

لكن سيريوسلي, من أكون؟

الإسم: رضوان. السن: كبير بما فيه الكفاية. الطول: طويل أكثر من اللزوم. حس الدعابة: مرتفع للغاية.

هذا كل ما تحتاج أن تعرفه حقاً. ماذا؟ هل تريد أن تعرف المزيد؟ هل انت مصرّ؟ حسناً. السيد رضوان مغربيّ الجنسية, ولد و عاش بمدينة القنيطرة, معروف في الأماكن التي يرتادها بطول قامته إذ يمكن تمييزه عن بعد بفضل ذوقه الممتاز و الفريد في القبعات, عُرف بعدة أسماء: إيطو (لسبب أجهله لحد الساعة 😀 ), بيتر كراوش, العراب, مفتي التلفزيون, أسوء مُراجع في تاريخ غيم أوف ثرونز… الخ.

رضوان يجيد عدة أشياء غير الكتابة و القراءة, من بينها: الركض (خلف القطارات و الباصات بشكل يوميّ), سياقة الدراجة بيد واحدة, إثارة غضب الناس, مشاهدة موسم كامل من مسلسل ما في يوم واحد, الطبخ, و التحدث عن نفسه بصفة الغائب و الكذب حول مهارته في الطبخ.

من يكون ”بوعزة الماريواني“ إذاً؟

بوعزة هو alter-ego رضوان, بمعنى أن بوعزة هو رضوان لكنه ليس كذلك في نفس الوقت, هو شخصية متخيلة, مثل مول الساروت أو حميدة, أو أي من الأسماء الأخرى. اذن السؤال هنا هل هذه التدوينات مستمدة من حياتي؟ طبعاً, لكنها تدور في إطار متخيل. أستخدم هذه الأسماء كطريقة للتفريق بين التدوينات الصريحة (حيث استخدم اسمي مباشرة) والقصص النصف حقيقية نصف متخيلة.

لكن أي نوع من الأسماء هو بوعزة الماريواني؟ لا أعلم حقاً, إنه إسم أطلقه عليّ أحد الأصدقا لسبب أجهله لحد الساعة, لكنني أحببته لأنه يبدو حقيقياً بما فيه الكفاية وفي نفس الوقت يملك فكاهة غريبة حوله لا تجعله إسماً جاداً للغاية.

ما هذا المكان؟

مجرد تجميعة لأفكار عشوائية تراود المرء كل يوم في مواقف مختلفة, مواد مترجمة, شعر, و بين الفينة و الأخرى, بعض الكلمات. هذه ليست مدونة حقاً, هذه نسخة إلكترونية للخربشات المكتوبة على أخر صفحة في الدفتر عند الشعور بالملل, هذا سرد للأفكار التي تراودك تحت الشاور, فوق المرحاض, قبل النوم, خلال الصلاة… أفكار حول كل شيء و حول اللا شيء.

أنا كاتب كوميديّ و شاعر, إذا كتبت شيئاً و لم تضحك عليه, فأعلم انه شعر.

تحذير/تبرئة ذمة

لا تأخذو أي شيء مما يقال هنا على محمل الجد, كل ما يكتب هنا من باب السخرية و المزاح, إلا إذا كنت أتكلم عن إجتياح الزومبي, هذا الهراء لا مزاح فيه يا جماعة. أنا غير مسؤول عن: السقوط على الأرض و التمرغ من الضحك, نتف الشعر, انقراض الديناصورات, موت مايكل جاكسخون, جاكنيشان, أو جاستن بيبر. إقرأ المدونة على مسؤوليتك الخاصة.

– رضوان, مؤسس/محرر في دليل التلفزيون العربي.

9 Comments

  1. NaDa
    يونيو 20
    Reply

    فتحت مدونتك بالصدفه وبدأت اقرأ بعض كلماتك لبضع دقائق
    ولكن ما يدهشني اني لست من هواة القراءة ومع ذلك لم اشعر بالوقت وانا اقرأ واكتشفت اني جلست اقرأ بالساعات جذبتني افكارك وصياغة كلماتك وخواطرك
    أحييك على موهبتك وذوقك الراقي …

  2. na55
    أغسطس 10
    Reply

    هههههههه وربما ستذكرني من لقبي …كان لي أن أترجم على الساب سين لكني توقفت منذ مدة وذلك للوجود بعض الاشخاص الإنتهازيين. ولكني لست هنا لأذكرك بذلك ولكن لأقول كلمة حق في شخصك الذيذ سلام

  3. ibravalencia
    يناير 24
    Reply

    بأختصار انت الأسطورة

  4. مايو 22
    Reply

    كنت سأكتب شيء لكنني لما رأيت هذه “”((( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)))”” بطلت

    • يونيو 6
      Reply

      مدهش ما يمكن ان تفعله 8 كلمات في المرء :))

  5. BACHA
    أبريل 21
    Reply

    مررت من هنا

  6. ماجد المذحجي
    ديسمبر 30
    Reply

    اغرمت بطريقة تحليلك للمسلسلات في دليل التلفزيون العربي. تمزج بين لغة فريده وحساسيه عاليه وهذا فعلاً غير معتاد.
    شخصياً انا اتابعك باستمرار في دليل التلفزيون العربي. كن بخير

  7. أمين
    يناير 15
    Reply

    الاقتباس الذي بدأتَ به تعريفك بنفسك لم تكتبه مقدمة الرواية بل كتبه J. D. Salinger نفسه. سعيدُ أن أجد مغربي مثلي على معرفة برواية The Catcher in the Rye. هل هذا التعليق مهم؟ لا أدري! هل أنا شبح أو كائن فضائي؟ مجرد إنسان! متى وكيف تعرفت على المدونة أو النسخة الإلكترونية (كما أحببتَ تسميتها)؟ منذ لحظات بالصدفة.
    تحياتي..

    • يناير 15
      Reply

      ظننت أن الناس توقفوا عن التعرف على هذه المدونة، يجب أن أتحدث معها بهذا الخصوص، لا نريد أن تصبح لدينا سمعة سيئة بين الجيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ 12 = 20