أشياء حان الوقت لتتركها خلفك

لدي صديق عزيز, صديق يشبهني في نواحي عديدة, حتى في نواحي لم أكن أعرف أنه من الممكن أن يشبهني أي أحد فيها, وهو أيضاً مختلف عني, مختلف بشكل يتكامل مع الجوانب التي أنا مختلف عنه فيها, فعلى سبيل المثال انا ألجأ للدعابة والسخرية للتعامل مع الحياة, صديقي هذا يتعامل مع الحياة بالتشائم والكآبة, فلذلك كلما وجدته في مزاج سيء أو يمر بوقت عصيب أحاول أن أكلمه في الموضوع وأطلق النكات حول أياً كان هذا الموضوع الذي يشغل باله, وهذه المحادثات في الحقيقة تكون مضحكة أكثر من أيّ مما كتبته هنا في هذه اللامدونة. صديقي هذا الآن يمر بفترة من تلك الفترات السيئة من الحياة, ولا يبدو أن هذه المحادثات الفكاهية تكفي.

بكل صراحة, الحياة قاسية, غير عادلة, و — بنهاية المطاف — قاتلة, وبالرغم أن الفكاهة تساهم في تخفيف هذا الهم الذي نعيشه جميعاً, إلا أنها ليست بديلاً حقيقياً لحديث صريح وواقعيّ, وفي تلك الأيام التي لا تستطيع فكاهتي إخراجي أنا حتى من مزاجي الكئيب أجد نفسي أفكر في هذه التجميعة من الأفكار التي تقرأونها أسفله, والتي ليست موجهة فقط لي أو لصديقي إياه, بل لعدة منهم, ولكم أنتم أيضاً إعزائي القراء. هذه أشياء حان الوقت لتتركوها خلفكم:

القرارات التي اتخذتها والأمور التي لم تتوقع حدوثها

خططك المستقبلية لم تتكلل بالنجاح لسبب أو لأخر, ذلك الشخص الذي ظننت أنك ستشيخ معه تغيّر عليك, عملك الذي لم يكن كما تخيلته, الوقت الذي ضيعته في أشياء أو على أشخاص, الأماكن التي لم تسافر لها, والأشياء التي لم تفعلها. الحياة عبارة عن مد وجزر, ولا فائدة من الجلوس وقول “لو أنني…” والشعور بالندم, لا بأس أنك اخترت تخصصاً دراسياً غير الذي أردته, أو إخترت تخصصاً أردته والذي لديه شهادة دراسية عديمة الفائدة في سوق العمل, لا بأس أنك سينتهي بك المطاف في مكان لم تتخيله لنفسك, لكن الأكيد أن ذلك المكان هو حيث قادتك حياتك, وما دمت حياً فإن ذلك المكان ليس بالضرورة حيث سينتهي بك المطاف لبقية حياتك, فكما كنت في مكان أخر قبل 5 سنوات يمكنك أن تكون في مكان مختلف كلياً خلال 5 سنوات أخرى.

لقد وثقت بأشخاص, أو اتخذت قرارات, والتي تبدو عندما تنظر إليها في حاضرك أنها قرارات خاطئة, فاضطررت لأن تعيد سنتك الدراسية, أو لتعود للعيش مع والديك للبعض الوقت, أو لبلع كرامتك واقتراض المال من أشخاص يعطونك مالهم على مضض, أو لعيش حياة يومية مملوءة بكره الذات والخوف من المجهول, كلنا تعطينا الحياة أكثر مما نستطيع تحمله في بعض الاحيان, وفي تلك الاحيان يتطلب منا الأمر وقتاً طويلاً لنتعامل مع كل الأشياء ونخرج منها شبه سليمين, ثم عندها نستطيع أن نخطط للخطوة التالية, بشخصية أكثر نضجاً وقوة نظراً لتعاملنا مع كل تلك التجارب السيئة, والتي عند نقطة معينة من الحياة تكتشف أنها علمتك شيئاً أو إثنين ما كنت لتتعلمه من دونها.

الطريقة التي عاملت بها نفسك

أنت تنظر إلى نفسك إلى المرأة, أنت تنظر إلى ذلك الشخص الذي تكرهه, تنظر إلى عيوبه وتتفحصها, إنه طويل أكثر من اللزوم, إنه نحيل أكثر من اللزوم, إن لحيته غير متناسقة, بدأ الشيب يتسلل إلى شعره رغم أنه لا يزال في عشريناته, أنت تكره هذا الشخص, إنه قبيح وتتسائل كيف يمكن لأي أحد أن يحبه. ليس فقط في المرآة, أنت تنظر إلى الأشخاص الأخرين وترى تلك المعرفة التي لن تستطيع أن تكتسبها أبداً, الشجاعة التي لن تملكها قط, أو الأشياء السطحية, كأعينهم الزرقاء أو الغمازات التي تزيّن خدودهم, مؤخراتهم الكبيرة ونهودهم الجميلة, لون شعرهم الطبيعيّ, أو كيف يلائمهم ذلك القميص الذي اشتريته الصيف الماضي أفضل مما يلائمك.

لن يمكنك أبداً أن تكون كل هذه الأشياء دفعة واحدة, وفي الحقيقة أنت لا تحتاجها, ذلك الشخص الذي تراه في المرآة والذي تكرهه, ذلك الشخص يكفي ويزيد, وعند وقت معين سيخبرك أحد ما (غير والدتك, طبعاً) ذلك وستعجز عن تصديقهم, إنه أمر صعب التصديق, لكنك تكفي.. وتزيد.

أو أنك من النوع الأخر, أنت من النوع الذي تقول لنفسك أنك تكفي وتزيد, أنت تشجع نفسك على الدوام, أنت صديقك المفضل وأنت أفضل ناصح لنفسك, القليل من الغرور لا يضر أبداً, لأنه في غالب الأحيان لا يمكنك أن تعول على الأشخاص الأخرين ليعطوك التقدير الذي تستحقه, او التقدير الذي تظن أنك تستحقه, لا يهم, أنت تكفي وتزيد.

الطريقة التي عاملت بها أشخاصاً ما في حياتك

سواء كان زميل دراسة رفضت مساعدته في امتحان أو شخصاً معجباً بك استغللت مشاعره تجاهك, تعودت على وجود بعض الأشخاص في حياتك ولم تقدّرهم إلا بعد أن فقدتهم, أشياء قلتها, أشياء أردت أن تقولها قبل أن يفوت الأوان. والديك, على سبيل المثال, لقد كنت شخصاً مشاكساً ومزاجياً وأنت الأن أكثر نضوجاً وعقلانية, لكننا جميعاً في طريقنا إلى هذه العقلانية ننضج بشكل مشوّه كتلك الخضار التي تنتشر صورها على الإنترنت, قلنا أشياءاً لا نعنيها حقاً أو فعلنا أشياءاً ندمنا عليها, كل هذه الأشياء تمر والأشخاص الذين يدخلون حياتك أو يغادرونها ليسو سوى شخصيات تقوم بكروس أوفر في مسلسل حياتك (إلهي الرحيم, أنا أتكلم مثل باولو كويلهو هنا) يخدمون هدفاً معيناً لكن محورهم ينتهي عند نقطة معينة, لكن في كل الأحوال لا يفوت الأوان أبداً للإعتذار عما بدر منك (خصوصاً لوالديك).

المسلسلات التي تجاهلتها وقت بدايتها والتي لم تهتم لمشاهدتها إلا بعد أن أصبح فيها 121 حلقة و 5 مواسم

لن يقتلك الامر

الأشياء التي لست مستعداً لها بعد والأخطاء التي سترتكبها

خبر عاجل: لا أحد مستعد للحياة. أيضاً: الجميع خائف. وأيضاً: معظم الأشخاص في عمرك غير راضين عن المكان الذي هم فيه حالياً في حياتهم بالنظر إلى عمرهم. لا تقلق, الأمر يأخذ بعض الوقت وحسب. لكن عندما ستصل إليه, قد تنخدع وتظن أنك تجاوزت الأزمة وأن الأمور ستكون على ما يرام لبقية حياتك, سوف تحدث أمور, سوف تخطئ, سوف تتراجع خطوتين للخلف, لكنك كما فعلت في الأزمة السابقة ستنهض وتحاول أن تتقدم من جديد ثلاثة خطوات للأمام, وهكذا دواليك.


عندما بدأت بكتابة هذه الأشياء أردت أن أعبر عن أشياء صادقة وأفكار أستعين بها في حياتي, لكنني أخشى أنه تحوّل في المنتصف إلى كومة من الهراء الذي ينشر في كتب مساعدة الذات وروايات باولو كويلهو وأحلام مستغانمي, أنا أعتذر لكم عن ذلك. كتعويض إليكم هذا:

+ أغنية بونص

– كونوا بخير 🌹

12 تعليقات

  1. كلّ البنات اللّواتي تطالعن يأتين على ذكر باولو كويلو.. صرت أشعر بأنّها تلك الموضة الّتي كلّما إنتشرت سيزيد كرهي لها، الأمر ليس و كأنّه ليس لديّ أيّ فكرةٍ عن هذا الكاتب، فبعد أن نصحتني إحداهنّ بأحد رواياته : الخيميائي و إكتشفت بأنّ هاته الرّواية تُعتبر رائعة الكاتب قرّرت أن أباشر في مطالعتها. ملخّص الحكاية أنّ الرّواية لم ترقني البتّة و الأمر يعود لأحد الأسباب التّالية : إمّا أنّ لغتي ضعيفة بحيث لم أتمكّن تماماً من إستعاب أحداث الرّواية و إمّا أنّ هاته الأخيرة ببساطة عبارة عن مزيج من السّخافة و الهراء و الهذيان ينساق له الجنس اللّطيف لسببٍ أراهن على أنّهنّ لا يعلمن منه شيئاً.. في الحقيقة، هذا بالضّبط ما قلته لي آخر فتاة إستجوبتها حول الموضوع هههه : هكذا.. لا أعرف لماذا.. على كلّ، ربّما تجربة وحيدة لا تخوّل لي الحكم لكنّي أودّ قراءة رأيك…
    آه! توقّف عن مناداتها باللاّمدوّنة، إن كنت قد لمّحت لسببٍ قد جعلك تناديها بذلك الإسم في تدوينة سابقة فهذا لا يخوّل لك المواصلة فيها لأنّ الوافدين الجدد على الموقع سيعتبرونها تسوليفة زائدة.. و على كلّ حال، ماذا تراها تكون غير مدوّنة؟ توقّف عن قول : و لأنّني شخصٌ يخال نفسه مُضحكاً.. و : ربّما من الأجدر لك الذّهاب لفعل شيء أهمّ لك من قراءة هاته السّخافات.. و ما إلى ذلك. ليس عليك أن تُخفّض من حجم توقّعاتهم كي لا تُصيبهم الخيبة من بعد.. لست مطالباً بتبرير نفسك لفئةٍ كبيرة تفتقر إلى حسّ الدّعابة و تحتاج قاموس لتفسير نكاتك. أعلم أنّه لابدّ و أن يكون بعضها غير مضحك و هذا شيء لا مفرّ منه لكن موقف المُعلّل الّذي تتّخذه في كلّ بداية مقال يوحي بطريقةٍ ما إلى قلّة ثقة في النّفس و إن كان السّبب في ذلك عائداً في إلى معرفة باطنيّة منك برداءة الجمهور فإنّه لا دراية لهم بذلك…
    في النّهاية، أقترح عليك تكتب قصص تجمع بين حياتك و الفيكشن مثل ما فعلت سابقاً و لا تجعلها حكم و مواعظ مثل هاته التّدوينة غير إيحاءات ساخرة داخل قصّة مشوّقة.. و حاول أن تكون أكثر جرأة في خلال التطرّق إلى المواضيع و الدّخول في التّفاصيل خاصّةً منها الحوار الباطني و لا تنسى المسلسلات جزاك الله خيراً

    • مايو 12
      Reply

      هذا توبيخ ولا تعليق؟ ههههههههه

      حول باولو كويلهو فهو كائن مليء بالهراء ولا أعلم ما الذي يجذب كل هؤلاء البشر نحو ورق التواليت الذي يصفه هو بالروايات, لكن ماذا ستفعل؟ الغائط يجتذب الذباب. أنا أيضاً قرأت الخيميائي وأنهيتها في جلسة واحدة, لقد رفضت أن أجعل نفسي أنظر لكومة الهراء تلك مرة أخرى وأنهيتها فقط لأنني لا أحب ترك القصص في منتصفها, وما إذا كانت بقية رواياته أفضل منها فهذا لا أعرفه ولست مهتماً حقاً بمعرفة ذلك.

      عموماً أنا من متبعي أسلوب تيريون, عندما تُظهر للناس أنك مدرك لعيوبك فإنهم لن يستطيعوا استخدامها ضدك, هذه ليست مدونة وأنا غير مضحك ومن الأفضل لك ان تقرأ شيئاً أخر, وسبب كون كتاباتي الأخرى تبدو فيها الثقة أكثر من هذه التدوينات فإنه لأنني أعرف أنني أجيد تلك الأشياء الأخرى وفي أسوء الأحوال لا يكون ذلك سوى رأيي الشخصيّ, هنا الأمر مختلف وهذه ليست أراء وإنما أشياء شخصية جداً. إنها أزمة الناقد, عندما تقضي حياتك تنتقد الأخرين وما يصنعونه تجد نفسك في موقف إبن كلب عندما ينتقد الأخرون ما تصنعه, خصوصاً إذا كان رديئاً ههه

      • تعليق لك و توبيخ للجمهور الرّديء
        أريد إستعمال السّمايلز للتعبير عن نفسي أكثر هنا و في موقع التيفي لكن لا إمكان لذلك للأسف

        • مايو 12
          Reply

          كلا الموقعين يدعمان الإيموجي 🖕
          ^ هذه أيقونة إصبع أوسط, في حالة ما إذا لم تكن واضحة لك.

          • هع هع.. إيموجي الفيسبوك و التويتر ما ضبطوا معي.. لا علينا سأبحث في الأمر

  2. مايو 12
    Reply

    اعجبني رد الأخ باديل واعجبني ردك انت ايضا. لست بالفعل مضطرا لشرح نفسك واسلوبك في كل مرة تكتب شيئا ما . كنت كتبت تعليقا مرة هنا من قبل ولا اعلم ان كنت قرأته ام لا ولكنني قلت لك فيه ان من يعجبه اسلوبك سيأتي الى المدونة ويقرأ ما تكتبة ومن لا يعجبه الأسلوب او لا يعرفك اصلا لن يأتي الى هنا فلا فائده من تحذيره . لدي احد الأصدقاء ممن ادين لهم بنقلة كبيرة في حياتي ويصر هو انه لم يفعل شيئا والأسبوع الماضي اثير الموضوع مجددا فقال لي بالحرف Learn to give yourself some credit , It won’t hurt you
    اتفهم موقفك في عدم اتاحة الفرصة لأحد لإستغلال عيوبك بأن تسخر منها بنفسك فأنا امارس نفس الشيئ حرفيا وأعتبر ذلك تطهيرا لي انا ايضا وتحديد لإمكانياتي الحقيقية امام نفسي حتى لا اتحول ل asshole وهو اسهل شيئ هذه الأيام و مع ذلك فإن بعض التقدير للنفس لن يضر احدا .
    في النهاية التدوينة مؤثرة وليست مبتذله ككتابات كويلهو غالبا لأنها صادقة ولأنك كتبتها في لحظة تجلي حقيقية كما يبدو وانا ايضا لا احب كويلهو بالمناسبة لأنه عايش الدور كما نقول في مصر ويظن نفسه إله الحكمة والنيرفانا الجديد .

    • مايو 12
      Reply

      كويلو حمادة, ومحبوا كويلهو حمادة تااااااااااني خاااالص.

      هو الصراحة أنا أيضاً لا أعلم لماذا لا ازل أقوم بذلك (تبرير نفسي وتخفيض التوقعات), ربما أريد أن يعطيني الغرباء فرصة قبل أن يقفلوا الصفحة, لدي تجارب عديدة حول وضع الثقة في الجمهور وعدم شرح الأشياء أو تبريرها وغالبها لم تتوج حقاً برد فعل مماثل للأشياء التي قمت فيها بالعكس, ثم كلما فكرت في الأمر أكثر بدأ يبدو لي أنني أستمتع بلعب دور الشخص الذي يحاول أن يكون مضحكاً ويفشل أو يتظاهر بالفشل أو أياً كان ما أفعله, إنه قريب نوعاً ما من شخصيات لويس سي كي ومارك مارون في مسلسلاتهم الشخصية التي يلعبون فيها نسخاً أقل “نجاحاً” من شخصياتهم الحقيقية, إن صح التعبير.

      • مايو 12
        Reply

        مفيش داعي تفتح باب طريقة كتابة الأسماء عشان احنا سايبينك تكتب غيم اوف ثرونز براحتك لحد دلوقتي .

        • مايو 12
          Reply

          هههههههههههه أحا انا لسة منتبه, غلط مطبعي غير مقصود, اتغير المعنى كلياً هههه

      • بديل.. و هلا بكارهٍ آخر في العُصبة
        بالضّبط! صدّقني يا رضوان أنا أستمتع لمّا أقرأ لك تلك المقدّمات الجانبيّة : أخال نفسي مٌضحكاً.. و : إن كان لديك شيءٌ مهمّ لتفعله إلخ.. أصلاً خروجك من حينٍ لآخر عن الموضوع الأصلي هو ما يسلّيني
        لكن لأنّني ميّالٌ للنّقد. إنتقدتك في نظرة القرّاء لكتاباتك و ليس لما تكتبه في حدّ ذاته. لو أنّك تكتب في بيئةٍ مماثلة من القرّاء الرّديئين فإنّه يجدر بك تطبيق المثل الشّعبي : عزّ نفسك تصيبها. هم سيقرؤون قليلاً ثمّ يجول بخاطرهم سوء ظنّهم : إنّه يحاول، إنّه يعدّ نفسه لخيبة أمل، لردودٍ سلبيّة أو تفاعلٍ عديمٍ حتّى (ربّما هذا ما أفكّر به شخصيّاً بما أنّي كتبته فأنت لا تدري لكنّي على الأقلّ أنا ملمٌّ بالأمر).. و بما أنّهم عديمي حسّ الدّعابة سيفكّرون هكذا في كلّ الأحوال فلا تكلّف نفسك عناء التّبرير و تجاهلهم
        أنا صرت أسولف لك ما الّذي يحدث لي بحق الجحيم؟!
        أو تدري؟ فلتبق على مداخلات التفسير على نمط لوي و مارون، أنا ما لي و مال الجمهور؟ سُحقاً لهم جميعاً عاوز أستمتع بإرتجالاتك.. واصل و الربّ معك

        • مايو 12
          Reply

          هو في كل الأحوال أنا مستمتع بهذه المحادثة, في الحقيقة لم أتوقف قط للتساؤل لماذا أفعل ما أفعله, أو التفكير فيه ملياً وتحليله, في عقلي هذه الأشياء ليست سوى جزء من شخصيتي الإفتراضية على الإنترنت وحركات تحولت إلى عادات ثم إلى أسلوب دائم, وحتى عندما أرى أحداً ما قد نسخ نكتة أو شيئاً كتبته ونسبه لنفسه (خصوصاً هذه الأيام مع الثرونز, هناك الكثير من هذا) فإنني لا أغضب وإنما ينتابني الضحك من أنني أصبحت واحداً من الأشخاص الذين ينسخ منهم الناس, إن شخصيتي الإفتراضية المغرورة تتضارب مع شخصيتي الحقيقية المتواضعة (ليس إختيارياً وإنما إجبارياً), والعامل المشترك الوحيد بين هذين الشخصيتين هو سفالتهما مع الغرباء.

  3. مايو 12
    Reply

    طيب عشان نحسم الأمور : بديل ، كويلهو ، وغيم اوف ثرونز
    اضحكتني جدا جزئية انك اصبحت من الأشخاص الذي ينسخ منهم الناس على قولة احمد خالد توفيق لقد كبرت وصرت خطرا كالآخرين . انا ايضا يا بديل احب جدا اسلوب هدم الجدار الرابع والملاحظات الجانبية التي يتميز به على فكرة الكاتب المذكور اعلاه ورضوان كذلك ولو ان الكثير من الناس لا يحبونه لأنه يجعل الأمور على حقيقتها الى حد ما و هم يحبون ان يعيشوا وهم ما يقرأونه او يشاهدونه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

67 − 66 =