لم نعد نعرف كيف نتكلم, أصبح كل شيء يا إما “اسطورياً”, أو “خرافيا”. لماذا لا يمكن ان يكون شيئ ما جيداً أو لابأس به؟ لماذا أصبحنا نبالغ بوصف كل شيء؟ بل أصبحنا نؤلف كلمات لا أصل لها, “خنفشاري”؟ بالله عليكم!
بدل ان أطيل الكلام, أقدم لكم هذه الرسمة التي رسمها Gavin و قمت أنا بترجمتها بتصرّف (الرسمة الأصلية هنا)
clap clap clap
الحقيقة حز بنفسي ان اقرأ موضوعك هذا -على وجه الخصوص- بدون ان اكتب اي تعليق فأختصارا للكلمات ان كلمة (خنفشاري) كلمة عراقية المنشأ بس الصراحة تفاجأت انها انتقلت من اقصى الشرق الى اقصى الغرب_العالم صار قرية صغيرا فعلا- باالاضافة اذا تقبل مني احب اضيف كلمتين الى معجمك( الكلمات الرضوانية) وهي:- 1-(خنفشرد) 2-(شلع قلع) مثال : حليت واجباتي المدرسية كلهن شلع قلع والقائمة تطول و لا تقصر حسب رأيي الخاص ان العرب قد ضاقوا ذرعا من لغتهم و كلماتها الحمقاء ذات الحروف القصيرة و المعاني الكبيرة فهم يميلون الى السهولة و التأثير الفعال فنحن في عصر لا يحتمل البطا في التصرفات و التفكير و في كل شيء في النهاية اوجه لك تحية خاصة من عراقي الى مغربي و اتطلع لقراءة جديدك و اتمنى ان يأتي يوم واقرأ كتابك الساخر من الحياة و تصرفها بانانية و حماقة مع من يحتضنها و العكس بالعكس-ما أدري لماذا احب هاتين الكلمتين الاخيرتين- وشكرا للقراءة
في الواقع كثير من مواضيع الكوميديا يمكن الى حد كبير ان ينظر لها على انها تأملات فلسفية ، او تأملات في نفوس البشر ، لانه يحتاج جهداً كبيراً ان تلاحظ الاخطاء الموجوده او مواقف الغباء والتفاهه ، فمثلاً عدم التفكير في الكلام كما ذكر ، انسلخت المعاني من الكلمات انسلاخاً تاماً ، لم يصبح هناك تقريباً كلمة تعني معناها الحقيقي ، مما انتج صعوبه في فهم الكلمات وسوء فهم فانعدم التواصل بين الناس الا من التفاهات التي لا معنى لها من توافه الكلام ، فإن اردت ان تفهم شيئاً يجب انت تفكر اثناء قرائته بمعاني الكلمات ، يعني العمليه اصبحت عمليتين ، قراءة وتفكير بدل ان تكون قراءة ولاتحتاج حتى ان تستدعي المعاني من اعماق الدماغ ، اما بالنسبه لان العرب ضاقوا ذرعاً بلغتهم فهذا صحيح ولكن لايعني ان لغتهم حمقاء ابداً بل يعني انهم هم الحمقى ، فاللغة العربية تصف كل شيء تقريباً كل فعل كل صفة كل حال كل اسم ، فهي غنيه جداً بمعانيها وصحيح ان هذا انتج صعوبه باستخدامها فاقتصر الحديث واقتصرت الكتابه على الكلمات البسيطه واصبح هناك ملابسات بسبب استخدامها ، فبدل ان نقول الضحى اصبحنا نقول الظهر فلم نعد نفرق بين الفترتين حتى ان هناك من اختصر المسألة واصبح لايتكلم الا بالصباح وبالمساء فقط، اعتذر عن الاطاله ولكن اعجبني الموضوع في التدوينه وشدني انه كما قلت تأمل عميق وفي الواقع قرأت الكثير من التأملات هنا امل ان تأخذها على محمل الجد ولا تعتبرها افكار سخيفه او بسيطه