( لكاتبيّ المفضل Neil Gaiman من قصص “رجل الرمل”)
هل احببت أحداً ما قط يوماً؟ مريع, اليس كذلك؟ يجعلك ضعيفاً, وغير محصن. يفتح صدرك, و يفتح قلبك.. و ذلك يعني ان احداً ما يستطيع ان يدخل إليك و يقلبك رأساً على عقب. تبني كل تلك الدفاعات, تبني ذلك الدرع حولك… لسنوات, لئلا يجرحك احد, ثم يأتي شخص سخيف ما, كأي شخص سخيف اخر, يقتحم حياتك السخيفة… فتعطيه جزءا منك. لا يطلبه منك, بل يفعل شيئاً سخيفاً في احد الايام, يلوح لك او يبتسم لك. و فجأة, حياتك لم تعد ملكك بعد الآن.
الحب يأخذك رهينة. يدخل إليك, و يأكلك من الداخل و يتركك تبكي في الظلام. و تصبح عبارة بسيطة كـ”أحبك كأخ/كصديق” كشظية زجاج, تخترق طريقها نحو قلبك.
تؤلمك, ليس في عقلك فقط. بل في روحك, في جسمك, تسبب لك الماً شديداً, ألما من نوع يدخل-إليك-و-يمزقك-لأشلاء… هذا النوع من الألم.
…أكره الحب
وأنا أحب الحب
وانا اكره تغيبك. ماذا جرى؟
اكتب حرفا وسأكتفي
لا اكرهه
لأنه ليس من ضمن اعتقاداتي ما يسمح لي بحبه او بكرهه
انا لا أؤمن بوجوده
احترم جميع العلاقات
وأصرح بوجوده في الحد المعقول
كحب الأم لأبنتها
والصديق لصديقه
والأخ لأخيه واخته ومن هذا القبيل
لكن حب الرجل والمرأه
لا أؤمن به اطلاقا
نهائيا عباره عن تراهه لا أكثر
او شيء عابر
وا ن وُجد فسيكون من طرفِ واحد كما صغت في كلماتك
استمر