عندما يتعلق الأمر بالدراسة, هناك نوعان من الأسئلة أكرهما بشدة, أولهما السؤال الازلي بعد كل إمتحان: “ماذا كانت إجابتك عن السؤال 5؟” لأنني أعرف انه فور ما سأجيب عن سؤاله هذا سيخبرني السائل انه كتب اجابة اخرى, و بصراحة من يريد هذا النوع من الشك في حياته؟
السؤال الثاني هو عندما يسألني أحدهم بعد انتهاء السنة الدراسية: “ماذا ستفعل تالياً؟”, هذا السؤال يثير حنقي, لأنه من المفروض أن أكون على علم بخطوتي التالية قبل وقت طويل من انتهائي من خطوتي الحالية, لكنني لا أعلم, اتفقنا؟ وما هذا الولع المفاجئ بمعرفة ما سأفعله, أيها السائل؟ إن صح ظني, فإنك أنت الأخر محتار في خطوتك التالية ولا تزال تبحث عن اقتراحات, نياهاهاها, و هل تظنني سأشاركك خططي الجهنمية إن كانت لديّ؟ جحيم لا!
لكن المشكلة هي عندما تستقبلون ضيوفاً بمنزلكم, ويبدأ والداك بالتحدث عنك بإفتخار..
– “إن ولدي نال الإجازة هذه السنة”
– “حقاً؟ هذا رائع, وماذا ينوي أن يفعل تالياً؟”
– “أن أقتل كل من يسألني عن ما سأفعله تالياً” أو إجابة جيمس بوند الرائعة “إذا أخبرتك سأضطر لقتلك بعد ذلك”
الزبدة: أخوكم في الله إنضم رسمياً منذ أسبوع إلى صفوف العاطلين عن العمل, مبروك لي.
بالمناسبة, العنوان هو إشارة لفيلم نادين لبكي “وهلأ لوين؟” (بالإنجليزية: Where do we go now / بالفرنسية: Et maintenant on va ou?) الرائع الذي يجب أن تشاهده فوراً إذا لم تكن قد شاهدته او سمعت به من قبل.
أترككم مع أغنيتي المفضلة من الفيلم: حشيشة قلبي.
صديق لي كان يفعل لي نفس الشيء.. هو متميز في الدراسة و ذكي، عندما نخرج من الإمتحان يسألني ماذا أجبت في تلك الأسئلة التي يكون متأكدا أنني و أغلب الزملاء قد أخطأنا فيها.. بعد مدة، فكرت في الأمر و لم أعد أكلمه إثر الخروج من الإمتحان و حذرته من أن يفعل ذلك ههه. لا يهمني إن أخطأت الإجابة عن سؤال أو حتى عشرة بقدر ما تهمني راحة البال و الإبتعادعن الندم و الحسرة كأن ذلك سوف يفيدني في شيء!
الأغنية فوق جميلة خفيفة و غير البؤس المعتاد بالأغاني العربية.. اختيار جيد
الفيلم أيضاً مميز و أظنه من أفضل الأفلام العربية التي شاهدتها على الإطلاق إن لم يكن أفضلها, أنصحك بمشاهدته